الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة سموتريتش: غزة "ثروة عقارية" وخطة تقاسم غنيمة الأراضي مطروحة على مكتب ترامب

نشر في  18 سبتمبر 2025  (14:02)

أثار وزير المالية الإسرائيلي، اليميني المتطرف بتسئيل سموتريتش عاصفة من الجدل بعد وصفه قطاع غزة المدمر بأنه "ثروة عقارية هائلة" يمكن تقاسمها مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وتتقاطع تصريحات سموتريتش مع تقارير أمريكية تحدثت عن خطة مطروحة على مكتب الرئيس الامريكي دونالد ترامب لوضع غزة تحت وصاية أمريكية لعشر سنوات وتحويلها إلى "مشروع استثماري". في حين اعتبرتها جهات فلسطينية محاولة لـ "شرعنة الإبادة الجماعية والتهجير القسري" وتكريس التعامل مع القطاع كعقار معروض للبيع.

قال سموتريتش خلال قمة التجديد الحضري في تل أبيب، يوم الأربعاء، "أنفقنا أموالاًَ طائلة على هذه الحرب.. علينا أن نرى كيف تقسم الأرض بالنسب المئوية".

غزة "ثروة عقارية"
وأضاف سموتريتش معلقاً على الدمار الذي لحق بالقطاع بأن "مرحلة الهدم أنجزناها بالفعل وهي المرحلة الاولى من التجديد الحضري.. والآن نحتاج إلى البناء"، على حد تعبيره.

وأوضح الوزير الإسرائيلي أن قطاع غزة يمثل بالنسبة للإسرائيليين "ثروة عقارية هائلة"، مؤكداً على أن خطة بشأن "الصفقة العقارية" باتت مطروحة بالفعل على مكتب الرئيس الأمريكي.

وأكد سموتريتش أن الحكومة الإسرائيلية بدأت بالفعل مفاوضات مع واشنطن حول ما وصفه بـ "تقاسم أراضي غزة".

ويرى الوزير اليميني أن إعادة إعمار القطاع هي مشروع سيمول نفسه بنفسه، وأشار إلى أن تكلفة الحرب العالية على إسرائيل والولايات المتحدة يجب أن يتم استردادها عببر "تقاسم نسب بيع الأراضي".


وفي تعليق لشبكة CNN، وأشار مسؤول في البيت الأبيض إلى وجود خطة بشأن مستقبل غزة مطروحة علي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأضاف المسؤول بالقول "لطالما شجع الرئيس ترامب على حلول من شأنها مساعدة سكان غزة على إعادة الإعمار".

وأوضح المسؤول الأمريكي أن البيت الأبيض يشترط نزع سلاح حركة حماس، وشدد بالقول "يجب على حركة حماس أن توافق على نزع سلاحها والتخلي عن حكم غزة".

تصريحات إسرائيلية متقاطعة مع أخرى أمريكية
تأتي تصريحات سموتريتش بعد يومين من إعلان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عزمه بناء "حي رائع" لضباط الشرطة على سواحل القطاع بعد انتهاء العملية العسكرية البرية الحالية.

تصريحات سموتريتش وبن غفير ليست بمعزل عن تقارير تتناول خطط أمريكية، وخطاب متصاعد داخل اليمين الإسرائيلي حول مستقبل القطاع في اليوم التالي للحرب.

وكانت صحيفة واشنطن بوست نشرت في نهاية شهر أوت الماضي تفاصيل مقترح يقضي بوضع القطاع تحت وصاية امريكية لمدة لا تقل عن عشر سنوات، وتحويله إلى منتجع سياحي ومركز للتكنولوجيا المتقدمة، مع دفع تكاليف توطين ربع سكانه تقريباً خارج القطاع بشكل دائم.

كما تتقاطع مع أخرى عبر عنها الرئيس ترامب في شهر فيفري الماضي، حين وصف القطاع بأنه "موقع عقاري ضخم" وأن عودة الفلسطينيين إليه ستكون "خطأً كبيراً"، بعد أن أثار ضجة واسعة حول مشروع قوبل بتنديد عالمي واسع لما أسماه ترامب بـ "ريفييرا الشرق الأوسط".

إفلاس أخلاقي وسياسي
من جانبها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، يوم الخميس، بتصريحات سموتريتش.

واعتبرت الخارجية في بيان لها أن التصريحات الإسرائيلية تعكس سياسة حكومة نتنياهو بوضوح حول "مخططات الإبادة والتهجير الجماعي".

وجاء في البيان أن "هذه الدعوات التحريضية تتعامل مع غزة كعقار للبيع أو الحصص.. ما يشكل إمعاناً في جرائم الإبادة وتحويل القطاع إلى أراض غير صالحة للحياة".

وشدد البيان الفلسطيني على أن مثل هذه التصريحات تمثل "إفلاساً أخلاقياً وسياسياً"، محذراً من مخاطر التقاعس الدولي في معالجة ملف الحرب على غزة، كما دعا المجتمع الدولي إلى تدخل عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية المدنيين.